المعاصرون

طباعة 2020-05-07
المعاصرون

تأليف: محمد كرد علي

تعليق وإشراف: محمد المصري

الناشر: دار صادر، بيروت

سنة النشر: 1993

عدد الصفحات: 538

عرض: رياض المسيبلي

 

يعد الأستاذ محمد كرد علي من أهم أعلام الثقافة العربية والإسلامية في القرن الماضي، وهو من أفذاذ جيل أطل على ثقافة الغرب التي صدمت العالم الإسلامي حينها، بالقلم والمدفعية معًا، ونشأ على معرفة واسعة بالتراث العربي والإسلامي. جيل ضم أسماء مثل: أحمد زكي باشا وأحمد تيمور والأب أنستاس ماري الكرملي وشكيب أرسلان وغيرهم. وإذا ذكر اسم كرد علي فلا بد أن يكون مصحوبا بعمله البارز خطط الشام، وتأسيسه ورئاسته للمجمع العلمي العربي الذي أصبح فيما بعد (مجمع اللغة العربية بدمشق). كان كرد علي ممن تأثر بما سمي بـ(الحركة الإصلاحية) التي كان أبرز رموزها الشيخ محمد عبده بعد شيخه جمال الدين الأفغاني. وقد التقى كرد علي بمحمد عبده وتأثر بدعوته؛ وهذا مدخل ينبغي استحضاره عند قراءة إنتاج محمد كرد علي عامة، وكتابه الذي نتحدث عنه هنا، المعاصرون، خاصة.

كان كتاب المعاصرون قد نشر بعد وفاة كرد علي، سلّم نجله طريف مسودة الكتاب لمجمع اللغة العربية بدمشق (مقدمة حسني سبح للكتاب). ترجم الأستاذ في كتابه هذالسبع وأربعين شخصية، من أعلام العرب، مسلمين ومسيحيين، والمستشرقين. رتبت التراجم حسب الترتيب الأبجدي، ويجمع بينها أنها لشخصيات كانت لها صلة ما بالمؤلف سواء كانت بالمشاهدة أو المراسلة (مقدمة حسني سبح). لقد كان لهذه الصلة بالمترجمين فائدة عظيمة أضفت على الترجمات لونًا من الفائدة والطرافة، ولكنها أحيانا قد تنحى نحو ما كان يحذر منه الأسلاف من إشكالية (حجاب المعاصرة).

 

كتب التراجم وتاريخ الأفكار

لعل أهم ميزة لكتب التراجم هي رصدها لتاريخ الأفكار؛ نشأة وتطورًا وصراعًا. ويعد هذا التاريخ أكثر فائدة عندما لا يكون مقصودًا؛ فالغاية أحيانًا توقظ بعض التحيّزات لتختفي بعض التفاصيل المهمّة. ومتى ما كان مؤلف التراجم معاصرًا لمن يترجم له (وقرينًا له في المكانة، أو هكذا ينظر إلى نفسه) تكشف كتاباته من التاريخ ما لا نجده في غيره من الكتب. ولا يضرّ ساعتها ما نجده من الحط والقدح في المترجَم لهم، كما فعل المقريزي، مثلاً، في درر العقود الفريدة أو السخاوي بطريقة أشد في الضوء اللامع؛ فكل ما يجده مؤرخ الأفكار هو صورة لهذا العصر أو ذاك.

في كتاب المعاصرون شيء من هذا التاريخ لحقبة تعد من أهم حقب تاريخنا الثقافي المعاصر، إن لم تكن أهمها. فالثقافة العربية والإسلامية ما تزال معتقلة بشكل أو بآخر في الفترة التي ختمت القرن التاسع عشر واستهلت القرن العشرين. وبعد مرور قرن بأكمله ما تزال إشكالياتنا الفكرية هي تلك التي عصفت بجيل كرد علي: العلاقة مع التراث، الصلة بالغرب، والموقف من الاحتلال الذي أتانا اليوم بألوان غير التي عهدها ذاك الجيل.

 

صورة ثقافية لعصر حي

ما يمكن لنا أن نلمسه عند قراءة كتاب المعاصرون هي تلك الحيوية التي اتسم بها المشهد الثقافي في مستهل القرن الماضي. كان جيلاً مهمومًا بالمعرفة، يتسابق في الإلمام بلغات عدة، ويروم إزاحة التراب عن ماضيه، سواء عن كتبه أو آثاره أو لغاته أو تماثيله. كان عصرًا يموج بشتى الدعوات والاتجاهات والأعلام، وحقبة تنازعت فيها العالم العربي قوى متعددة تحكمه: الأتراك والبريطانيون والفرنسيون. كما كانت الإخفاقات السياسية ملمحًا شد أطراف المشهد الثقافي من شرق العالم العربي إلى غربه، ومع ذلك كانت الخارطة الثقافية تلمع بأهم أسماء أثّرت في الثقافة العربية بل وغيرت من ملامحها إلى اليوم.

في هذا الكتاب يظهر كيف كان الأب أنستاس ماري الكرملي ينقّب في اللغات القديمة ليؤثّل لألفاظ العربية، وسليمان البستاني يؤسس المدارس طوال رحلاته في البلاد العربية، وأحمد تيمور باشا يقلّب المخطوطات العربية ليربط الأجيال القادمة بعده بثقافتهم العربية والإسلامية. كما تظهر لنا جهود إبراهيم اليازجي في تجديد أساليب الكتابة العربية، وكذلك النهضة الصحفية التي نشأت على أيدي مسيحيي الشام الذين ارتحلوا إلى مصر، وإن كان بعضها عونًا للمحتل حينها[1].  

 

ملامح من التاريخ الثقافي

كعادة مؤلفي التراجم في تراثنا، يحرص كرد علي على تتبع أصول الأعلام قدر الإمكان، فيذكر جذورهم الجغرافية وأنسابهم وأعراقهم؛ وهذا ملمح ثقافي يصور حيوية هذه الأمة، وصلاتها الثقافية التي تجاوزت الحدود والأعراق. فقد جمعت مصر العروبة حينئذ بين أحمد شوقي وتيمور الكرديين، وأحمد زكي باشا المغربي، وأحمد كمال الكريتي (نسبة إلى جزيرة كريت). ولم تسع مصر للمسلمين فحسب، بل نبغ فيها أعلام من المسيحيين العرب أمثال: خليل مطران، ويعقوب صروف الشاميين، وغيرهما كثير. وكانت الشام تحظى بأعلام نهضة ثقافية كان من أعمدتها طاهر الجزائري (ونسبته تغني عن التوضيح)، وآل المبارك الجزائريين، وعبد الرحمن الكواكبي التي تعود أصوله البعيدة إلى أذربيجان. إنها صورة ثقافة انصهرت فيها الأعراق، وذابت الحدود والفوارق، وكانت نهرًا زاخرًا ممتدًا من المحيط إلى الخليج.

في الكتاب كذلك إشارات تهم مؤرخي الأدب العربي الحديث وتياراته. فعلى سبيل المثال، يقول عن الشاعر العراقي جميل صدقي الزهاوي "فاخترع شعرًا لا قوافي له ولا أوزان"(ص 151)[2]. كما يحفل الكتاب بأخبار تدل على مقدار التسامح بين أتباع الدينين الإسلامي والمسيحي حينها؛ فإبراهيم اليازجي حفظ القرآن ودرس الفقه الحنفي، وسعيد الشرتوني درس الفقه الحنفي (وإن كان ثمة إشارة في الكتاب أنه طلبه طمعا في القضاء)، وخليل مطران مدح النبي صلى الله عليه وسلّم في قصيدة باذخة.

يغلب على كرد علي في كلامه عن معاصريه شعور الندية؛ عظيم يكتب عن عظماء مثله، لا يشعر القارئ بشيء من حس التلمذة (إلا إذا استثنينا ترجمته لشيخه محمد عبده)، وفي بعض المواطن تعلو أخلاق الصحبة إلى أسمى مراتبها، كما في ترجمته لصديقه العلامة الكبير أحمد تيمور باشا. ولكن هذا الحس الندي يخفت غالبًا عند الحديث عن كثير من المستشرقين؛ إذ يبدو كرد علي حينئذ ليس تلميذًا فحسب، بل أدنى من ذلك أحيانًا.  فهذا العلّامة يقول عن المستشرقين "وكل هذا لا يمنعنا من التصريح بأنه لولا عناية علماء المشرقيات بالنظر في مدنيتنا لتأخر أصحاب هذه المدنية زمنًا من معرفتها" (ص 310). وهو يعلق بهذا الإعجاب المبالغ فيه في خاتمة ترجمته لكليمانت هوار ( Clement Huart)، أحد أبرز جنود الاحتلال الفرنسي من المستشرقين، والذي عمل في وزارة الخارجية الفرنسية. وبالرغم من أن كرد علي قد نقد بعض كتابات هذا المستشرق، وكذا علاقته بالاحتلال، ولكنه كان نقدًا مغلّفًا بالاعتذارات الباردة حينًا، أو لم يكن كنقد كرد علي لأبناء قومه متى ما سنحت له الفرصة. كما مرّت ترجمة جولد تسيهر في الكتاب مناقبيةً دون الإشارة إلى ما انتقده كثيرون على أعمال المستشرق المجري من أخطاء وتشويه ومغالطات ارتكبها في حق الدين الإسلامي وتاريخه وعلومه. بل ولا ينسى تذكير قارئه في ختام ترجمة جولد تسيهر بأن "الشرقي بعيد عن الإتقان" (ص 136)، وهذا جلد للذات يبدو أن جيل الإصلاح ذاك أتى به للأجيال العربية اللاحقة ضمن حزمته الإصلاحية.

ويصدق ذكر أحوال عن المترجَم لهم دون غيرها على بعض من تناولهم من المسلمين كذلك. فعلى سبيل المثال، عند ترجمته لأحمد فتحي زغلول لم يذكر دور الرجل في محاكمة دنشواي المشهورة، وأنه كان أحد أعضاء المحكمة المشؤومة. وفي غمار مدحه لشيخ الأزهر مصطفى المراغي، لم يعرّج على العلاقة بين الشيخ والإنجليز، خاصة مع جورج  لويد المندوب السامي البريطاني في مصر أواخر عشرينيات القرن الماضي[3]، وحرص على الافتراء والنيل من شيخ الأزهر حينها الشيخ محمد الأحمدي الظواهري (ص 378).

ويذكر كرد علي في بعض تراجمه لمعاصريه بعض ما وقعوا فيه، ولكنه يعمد إلى التورية بدلاً من التصريح. فيعيب، مثلاً، تقريض شكيب أرسلان لكتاب لا يذكر عنوانه ولا اسم كاتبه، وينقد على رشيد رضا رفعه لفلان من الناس، وقدحه في آخر دون أدنى ذكر لمن كان هؤلاء، وهكذا تغيب تفاصيل حياتنا الثقافية بمثل هذه الأساليب الملتوية.

وقد تطل معلومة أحيانًا لتضيء تفاصيل عن بعض الشخصيات تكمن جديتها أنها أتت من محب لا من خصم. قال عن شيخه الأثير محمد عبده، متحدثًا عن سوء علاقته بالخديوي عباس "ولكن الشيخ وجد له معتصما من عميد الاحتلال، فكان هذا ببعد نظره يدفع العوادي عنه، ويوقيه غضب الأمير" (ص 353). وعلاقة الشيخ عبده بكرومر محل نقاش عدد من الكتاب والباحثين، ولكن أهمية شهادة كرد علي أنها، كما أسلفنا، أتت من متعصب للشيخ، وشاهد مباشر على ذاك العصر.

 

كتبٌ وكتّاب

ما جعل قراءة كتاب المعاصرون متعة حقيقة هي تلك المعلومات والآراء المتناثرة عن الكتب والكتّاب. بعض التفاصيل عن بعض الشخصيات عادة ما تغفل عنها كتب التاريخ، بل وبعض الكتب التي أعدت أحيانًا لترجمات الأعلام. ثمة خيط رابط، بشكل عام، بين الشخصيات التي تناولها الكتاب: أخلاق رفيعة وسمو نفس. ذكر كرد علي في ترجمته لأحمد تيمور سخاء هذا الرجل وصدقاته التي كان يحرص على سريتها طوال حياته، إذ "كان يتصدق في السر بأن يجري مشاهرات على من قعد بهم الدهر عن الاكتساب، ويفضل على بيوت كثيرة من المحاويج المساتير"، وعندما انكشف سر صدقاته تلك جراء تصريح أحدهم، قام وقطع كل ذلك متذرعًا بضائقة مالية ألمّت به "وعاد بعد مدة يرسل بواسطة المصرف حوالات مالية بأسمائهم وهم لا يعرفون مصدرها" (ص 41). وكان خليل مطران سخيًا كريمًا مع كل من يحتاج لعونه (ص 215). أما شيخ الأزهر الإمام مصطفى عبد الرازق فقد كان "يجري صدقات على أرباب الستر، ويعاون البائسين بما يخفف بؤسهم، ولا يحب أن يُطلع أحدًا على ما تندى به يده الكريمة" (ص 436).

أما الحديث عن سمو الهمة في طلب المعرفة والاحتفال بالعلم، فقد أثرى كرد علي الكتاب بالكثير من ذلك. فعندما عزم سليمان البستاني على تعريب الإلياذة "ولإحكام الترجمة درس اللغة اليونانية القديمة واللغة اليونانية الحديثة" (ص 236). وتعلم الشيخ محمد عبده اللغة الفرنسية وقد تجاوز عمره الأربعين عامًا (ص 359). وأخبار إتقان أو حتى تعلم اللغات والإلمام بشيء منها ملمح آخر من ملامح ذاك الجيل العظيم. وكانت الفارسية والتركية أو إحداهما مما غلب أحيانًا على عدد منهم مثل: أحمد تيمور والشيخ طاهر الجزائري وجميل صدقي الزهاوي والكواكبي وسليمان البستاني. ونستطيع القول بأن اللغة الفرنسية كانت اللغة الأولى عند مثقفي ذلك الجيل، قبل أن تزحزحها عن مكانتها اللغة الإنجليزية. أما معرفة اللغات قديمها وحديثها فبالإضافة إلى اتّسام عدد من المستشرقين بذلك، اشتهر من العرب بهذا الإلمام أعلام مثل: الأب أنستاس ماري الكرملي، وسليمان البستاني، والآثاري الكبير أحمد كمال.

لا يخلو الكتاب كذلك من أخبار قد تصوّر لنا طبيعة بعض الجوانب الثقافية والاجتماعية في زمن المترجَم له. فوراء سلوك سعيد الشرتوني، مثلاً، طريق العلم والأدب قصة غريبة؛ إذ أنه رأى وهو مراهق فتاة صغيرة تتسلّق شجرة فرماها معابثًا بحجر فسقطت ثم ماتت، فهرب الشرتوني خائفًا من سوء المصير حتى وصل إلى عبيّة (قرية في محافظة جبل لبنان) واستقبله الإرساليون الأمريكان وضموه في مدرستهم (ص 229). وهذه صورة لدور المدارس حينها وأثرها الاجتماعي الذي تجاوز جدرانها. ومن صور أثر الدولة العثمانية في أوروبا ما حكاه كرد علي عند زيارته هنغاريا (المجر) ولقائه بجولد تسيهر، إذ طلب من المستشرق المجري أن يعرفه "إلى بعض أرباب الصحف في بودابست لآخذ منهم ما يهمني الوقوف عليه من حال هنغاريا فقال [جولد تسيهر]: وما الحاجة إلى هذا الاجتماع وأنت عربي ومتشبع بعروبتك، وأنت تعلم أن المجريين يحبون الأتراك، ولا ينسون عطف الدولة العثمانية على من التجؤوا إلى بلادها من قوادهم عقبى إحدى الثورات على النمسا (ص 135، والتشديد من عندي). وفي هذا الشأن كذلك، يقول أن المستشرق الشهير إدوارد براون إبان الحرب الروسية العثمانية "أحب الترك ودرس لغتهم لينتظم ملازمًا في جيشهم" (ص 104).  

أما الكتب فقد كان لها نصيب جعل من السير في هذا الكتاب خاليًا من عثرات الملل. فمقدمة سليمان البستاني لترجمته الإلياذة أفضل من الإلياذة نفسها، ونفس القول عن مقدمة أحمد فتحي زغلول لترجمته كتاب سر تقدمالإنكليز السكسونيين. وعندما أراد جولد تسيهر تأليف كتاب في علم الحديث؛ لإزالة بعض الشبهات والأغاليط التي تسربت إلى المجال الاستشراقي، عزف عن ذلك بعد أن علم أن الشيخ طاهر الجزائري ألف كتابه في علم الحديث توجيه النظر، معلقًا بالقول "لقد كفانا الشيخ طاهر مؤونة التأليف في هذا الموضوع، وترجمه بالألمانية" (ص 133). ويعلق كرد علي على أسلوب كتابة جرجي زيدان قائلاً "وكان ضعف أسلوبه في البيان معوانًا له على فهم العامة ما يكتب"، ثم يستدرك بأن تلك مزية لم يحظَ بها "أكثر من سبقوه ولحقوه من أرباب الأقلام" (ص 144).  ويسلك كرد علي طريقة طريفة في الذم بما يشبه المدح، إذا صدق فهمي هنا، فيقول عن شعر جميل صدقي الزهاوي "ويقول العارفون بالشعر: إن ما اقتبسه من الفارسية وضمنه شعره هو أحسن ما نظم" (ص 149).

وكان الأمير شكيب أرسلان في حقبة من حياته قد اتخذ سجلّاً يسجل فيه كل مكاتباته الخاصة (ص 254). أما ذاكرة شبلي شميل وكذلك الشيخ مصطفى المراغي فأمر خارق حقًا، وكان أحمد زكي باشا مرجعًا لحكومته المصرية لما احتاجته من مستندات ووثائق إبان المطالبة بحق مصر في الاستقلال (ص 55).

وأخيرًا، إن كتاب المعاصرون من الكتب التي يصعب على عرض لها أن يوفيها حق القراءة، فهو كتاب يقرأ من ديباجته إلى خاتمته، وهو كذلك من الكتب التي تعد مرجعًا خصبًا لألوان متعددة من الدراسات: الأدبية والتاريخية والثقافية. وربما عاب بعض مواطن الكتاب ذاك التحيز الذي يظهر هنا وهناك، والكم الذي لا حاجة له من الأشعار التي قد لا يبحث عنها في كتاب كهذا، خاصة لمشاهير، أمثال شوقي وحافظ ومطران، جمعت أشعارهم أفضل جمع في عصرنا هذا. ويبقى الكتاب من أفضل وثائق تاريخ الأفكار، ورصد الحالة الثقافية في النصف الأول من القرن الماضي، كتبه واحد من أعمدة ثقافتنا حينها، وما يزال أحد عظمائها حتى اليوم.

 

[1] لعل أهم من رصد مثل هذه الصحف ودورها في دعم الاحتلال، البريطاني منه خاصة، محمد محمد حسين في كتابه الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر.

[2] ما تزال قضية تحولات الشعر العربي في عصرنا الحديث وتوقيت نشأتها محل جدال واسع، نوقشت من قبل كتاب عرب أمثال العلامة الراحل أحمد مطلوب، والشاعر اليمني أحمد محمد الشامي، وغيرهما، ومن أخر من تناول هذه القضية منصور قيسومة، وقد تنبه بعضهم لمحاولات الزهاوي المشار إليها.

[3] راجع:

 Brunner, Rainer. " Education, politics, and the struggle for intellectual leadership: Al-Azhar between 1927 and 1945." Guardians of Faith in Modern Times: ʿUlamaʾ in the Middle East. Brill, 2009. 109-140.

شارك :

التعليقات (0)

أضف تعليق