دعوة للمشاركة في ملف "الدين والعلمانية"

طباعة 2021-04-14
دعوة للمشاركة في ملف "الدين والعلمانية"

تدعوكم مجلة أواصر إلى المشاركة في ملفها القادم:

الملف الثالث عشر: الدين والعلمانية

 

تستقبل مواد هذا الملف في موعد أقصاه 05 يونيو 2021م، كما يمكنكم المساهمة في مواضيع أخرى خارج ملف العدد، وفقا لرؤية المجلة وسياستها في النشر؛ وتشمل محور "الترجمات" ومحور "دراسات ومقالات" ومحور "مراجعات الكتب"، في مختلف مجالات العلوم الاجتماعية والسياسية وحقل التاريخ والفلسفة والفكر الإسلامي.

البريد الرسمي للمجلة: [email protected]

 

الأرضية والمحاور

ظل سؤال العلاقة بين الديني والسياسي مفتوحا وغير محسوم منذ قرنين في العالم العربي، واستمر معه النقاشُ المتوتر بين مختلف تيارات الفكر العربي والإسلامي المعاصر حتى صار مصدر انشقاق مجتمعي، حيث لم يتوصل فيه إلى إجابة كافية وشافية ومحددة ومتوافق عليها، غير أن حدث الربيع العربي منح نَفَسا جديدا لهذا الجدل تجددت فيه أشكال الاستقطاب الديني العلماني متجلية في ثنائية الدولة المدنية العلمانية مقابل الدولة المدنية الإسلامية، وقد ولّد ذلكتوترا في العلاقة بين الأسلمة والعلمنة، وكذا حول وظائف الدين والجهات التي لها أهلية احتكار الشأن الديني.

انعكست الحالة الانقسامية فكرياًّ وسياسياًّ وإعلامياًّ حول ثنائية الدولة الدينية والمدنية، ووقع بينهما وفيهما التباسٌ كبيرٌ، فطفت على السطح بشكل حاد ثنائية الإسلامي في مواجهة العلماني، وتشكلت الصور النمطية الجاهزة والتصنيفات المسبقة، وتحول الوضع إلى صراع شرس تم توظيفه في الحقول الانتخابية والدستورية والتشريعية في ظل خطاب مأزوم أوصل لحالة من الانسداد.

لقد أحيت موجات الربيع الديمقراطي الاستقطاب حول هوية الدولة وطبيعتها وعلاقتها بالدين، وحصل بسبب ذلك تدافعٌ فكريٌّ وسياسيٌّ بين مختلف التيارات الفكرية والسياسية خلال مرحلة ترتيب الوضع الانتقالي، غير أن هذا الجدلَ اتسم في معظمه بضعف النقاش الفكري المؤطر له، وغلبة المنطق السياسي والانتخابي الضيق في الحجاج والتعصب الأيديولوجي والإقصاء المتبادل عوض الانشغال بالتأصيل النظري والمعرفي والمنهجي، أنتج هذا الوضع صراعات حادة حول نموذج الدولة المنشود وفلسفة الدين وموقعه ووظيفته المجتمعية، طرحت إثره أسئلة العلاقة بين الدين ومؤسسات الدولة الحديثة ومسألة الحدود الفاصلة بين الدين والدولة، وقضية المرجعية، وحدود التلاقي بين الدين والتشريع، وعلاقة الفاعل السياسي بالحقل الديني.

ويرجع هذا الجدل أساساً لعدم التحرير المنهجي والمعرفي للمصطلحات والمفاهيم الحاكمة، والخلط بين المجالات التداولية، بين الفكر الغربي والفكر العربي الإسلامي، الأمر الذي يتطلب تحرير محال النزاع، وكذا طبيعة الإشكالات، وتدقيق نوعية التحديات الكبرى، ورصد علاقة الدولة بالهوية، وموقع الدين ودوره في الفضاء العام وفي منظومة التشريع.

ينخرط ملف أواصر معرفيا في النقاش الدائر حول إشكالات الدين والعلمانية ومفاهيمها، محاولاً عرض ونقد وتفكيك النماذج السائدة في التفكير العربي الإسلامي وكذا رصد أشكال تمثل العلمانية في الفكر الإسلامي والغربي وحتى في العالم الآسيوي، كما يهتم هذا العدد بأنماط التفاعل مع الخطابات الفكرية السائدة التي تعكس حجم التعدد والتنوع الذي يحظى به تعاطي النخب مع مفهوم العلمانية ومشمولاته، في محاولة لتتبع مستويات الانفتاح والمرونة في قراءة المفهوم ومساراته التاريخية وتجلياته الواقعية، فضلا عن تحليل أثر الخلفيات الفكرية في تكييف الموقف من العلمانية.

لذا يسعى ملف هذا العدد من أواصر إلى:

-تسليط الضوء على موقف العلمانيين والإسلاميين من العلمانية مفهوما ومسارا، ونموذجا، ونخبا.

-إبراز سمة التعدد التي تطبع تعاطي الخطاب العلماني والإسلامي مع هذا المفهوم.

 -كشف مساحات معتبرة من البعد التجديدي والنقدي في أدبيات التيار العلماني والتيار الإسلامي فيما يتعلق برؤية الدين وطبيعة الدولة وهويتها.

-تحليل طبيعة تعاطي النخب الفكرية والثقافية مع العلمانية في الأدبيات الغربية وأشكال تفاعلهم مع التجارب العلمانية في العالم.

المحاور المقترحة للملف:

  1. الجذور المسيحية للعلمانية.
  2. أصول التطرف في التجربة العلمانية الفرنسية.
  3. الدين والعلمانية الأمريكية.
  4. العلمانية والدولة الحديثة والدين.
  5. العلمانية والدين: صراع مؤسسات أم صراع عقائد.
  6. العلمانية والديمقراطية والتحديث.
  7. الدين والدولة في الإسلام السني والشيعي.
  8. أي دور للكنيسة في المجتمعات الغربية العلمانية؟
  9. التيارات الإسلامية والموقف من العلمانية.
  10. الدين وسياسات الدولة في الخطاب العلماني المعاصر.
  11. العلمانية العربية ومسألة الحقوق والحريات.
  12. تمثل مفهوم العلمانية في الفكر العربي المعاصر.
  13. الدين والسياسة في العالم العربي.
  14. الدين والعلمانية في الأنظمة الدستورية المقارنة.
  15. العلمانية والطائفية: أشكال الاتصال والانفصال.
شارك :

التعليقات (0)

أضف تعليق